تقييم رواية 1984
"برجمة الناس" وصناعة القطيع أمر ممكن -وفقاً لرواية أورويل، فالسلطة المطلقة تكسب هيمنتها وجبروتها من السيطرة المطلقة والممارسات القمعية الشديدة لتعيد من خلالها برمجة الأفراد وطرائق تفكيرهم ومعتقداتهم، ليصل الأمر حد التحكم بمشاعرهم (الحب والكره).
هذه الرواية تعري الأنظمة القمعية وأساليب عملها وسيطرتها وتقدمها بصورة أدبية شيقة.
مقييم جديد
(ملاحظة: التقييم لنص الرواية بالعربية من ترجمة الحارث النبهان)
رواية شيقة ممتعة تطرق باب جعل الإنسان آلة تعمل بدون تفكير أو حتى محاولة للتفكير في واقعه..
أهمية الرواية لا تقتصر على جمال لغتها وقوة جملها، ولكنها تدفعك القارئ للتفكر في واقعة وفهم الظلم الواقع عليه خصوصاً لمن يعيش في ظل نظام شمولي قمعي قام على أساس الثورة، فيقول أورول في الصفحة ٢٧٥ (ترجمة النبهان): "ليست السلطة اداة، بل هي غاية! لا يقيم المرء دكتاتورية حتى يحمي ثورة... يقوم المرء بثورة حتى يبني حكما ديكتاتوريا! دافع الاضطهاد هو الاضطهاد! دوافع التعذيب هو التعذيب! ودافع السلطة هو السلطة! هل بدأت تفهمني الآن؟".