تحليل قصة موت سرير رقم 12

قصة منتصف أيار هي قصة قصيرة ضمن المجموعة القصصية " موت سرير رقم 12 " للأديب الراحل غسان كنفاني.

 

المكان: فلسطين ثم المهجر.

الزمان: النكبة الفلسطينية 1948.

تدور أحداث القصة حول موضوع واحد ومتشعب وهو النكبة الفلسطينية وما ترتب عليها من تبعات سيئة على الشعب الفلسطيني. يرمز كنفاني بشخصية "ابراهيم" المتوفي للعروبة التي توفيت منذ وقوع فلسطين في قبضة الكيان الصهيوني عام 1948، حيث كان يزوره ويضع على قبره الحنون في منتصف أيار "15/5" الا ان زهر الحنون قد انقطع برفة عين، دلالة على ضياع البلاد.

يرمز زهر الحنون لشيئين:خصوبة وعذوبة أرض فلسطين، ويرمز أيضا لدماء الشهدا.

"فشلت في حمل أزهار الحنون الى قبرك... أن استمر الصمت الذي بدأ منذ أثنى عشرة سنة" في هذا الاقتباس يوضح غسان كنفاني عمره حين تهجر من أرض فلسطين، حيث كان في الثانية عشرة من عمره.

في اقتباس اخر وضح غسان كنفاني دور السارق في القصة، وهو القط الذي سرق زوج الحمام، ويرمز هنا للمحتل الصهيوني الذي سرق أرض فلسطين. "من القط الذي سرق زوج الحمام من البرج.."

يسرد كنفاني أحداث النكبة الفلسطينية في القصة بطريقة فلسفية عميقة، حيث وصف أحداث تدمير البيوت، وملاحقة الفدائيين، ولحظات الصدام مع العدو التي انتهت بنهاية المطاف لاستشهاد البطل.

"لقد مر اثنا عشر عاما على ذلك اليوم.. وأنا ملاحق من عاري..كل ايار يثقل صدري"

بقيت ذكرى النكبة وصمة عار على العرب جميعا، وثقلا على صدورهم، كيف تركوا ارض البرتقال ينزف بحزن؟

لينتهي غسان بعبارة عنيفة، "كم هو ضروري أن يموت بعض الناس، ليعيش البعض الاخر."