اجمل خمس قصائد ايليا ابو ماضي

 

إيليا ابو ماضي

 

"إيليا بن ضاهر أبي ماضي.(1889م-1957م) من كبار شعراء المهجر. ومن أعضاء (الرابطة القلمية) فيه. ولد في قرية (المحيدثة) بلبنان. وسكن الإسكندرية (سنة 1900م) يبيع السجائر. وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعةً ونظماً. وهاجر إلى أميركا (1911) فاستقر في (سنسناتي) خمسة أعوام. وانتقل إلى نيويورك (1916) فعمل في جريدة (مرآة الغرب) ثم أصدر جريدة (السمير) أسبوعية (سنة 1929) فيومية في بروكلن إلى أن توفي بها. نضج شعره في كبره، وغُنّي ببعضه، وزار وطنه قبيل وفاته. له (تذكار الماضي - ط) و (ديوان أبي ماضي - ط) و (الجداول - ط) و (الخمائل - ط) دواوين من شعره. ولجعفر الطيار الكتاني المغربي (دراسة تحليلية - ط) ولعبد العليم القباني (إيليا أبو ماضي، حياته وشعره بالإسكندرية - ط)."مصدر

قصيدة كيف لا يشتدّ وَسْواسي

كيف لا يشتدّ وَسْواسي
حيث أشعارك تدراسي
ما اقتنى مثلك دهر ال
سوءِ إلا حين إفلاسي

قصيدة تغنى العليلي في مجلس

تَغنى العُلَيْليُّ في مجلسٍ
فما زال يُصفَع حتى خَرِسْ
وظَلْنا نُمازحُه باللِّطامِ
وقفدِ القذال إلى أن نَعِسْ
فغنَّيتُهُ حين دام البلاء
وكادت مفاصلُه تنبجسْ
ودرَّت حماليقُهُ والتوى
كما يلتوي حين يُثنى الهَرِسْ
عليك السلام أبا مُنْتنٍ
فإني أعدُّك فيمن رُمس

ألا اسلمي يا دار من دار

ألا اسلمي يا دارُ من دارِ
تهيج أطرابي وأذكاري
وقد أُراها فأقول اسلمي
لجمع آرابي وأوطاري
حيَّتك عنا شمْأَلٌ سهْوةٌ
تسري إذا ما عرَّس الساري
تنسمتْ تسحب أذيالها
خلال جنات وأنهار
كأنما نُشْرةُ أنفاسها
تصدر عن حانوت عطار

إذا أطل البدر من خدره

إِذا أَطَلَّ البَدرُ مِن خِدرِهِ

فَإِنَّما يَطلَعُ كَي تَنظُريه

وَإِن شَدا البُلبُلُ في وَكرِهِ

فَإِنَّما يَشدو لِكَي تَسمَعيه

وَإِن يَفُح عِطرُ زُهورِ الرُبى

فَإِنَّما يَعبَقُ كَي تَنشُقيه

يا لَيتَني البَدرَ الَّذي تَنظُرين

يا لَيتَني الطَيرَ الَّذي تَسمَعين

يا لَيتَني العِطرَ الَّذي تَنشُقين

أَواهُ لَو تَصدُقُ يا لَيتَني

قالوا ألا تصف الكريم لنا فقلت على البديه

الوا أَلا تَصِفُ الكَريمَ لَنا فَقُلتُ عَلى البَديه
إِنَّ الكَريمَ لَكَالرَبيعِ تُحِبُّهُ لِلحُسنِ فيه
وَتَهَشُّ عِندَ لِقائِهِ وَيَغيبُ عَنكَ فَتَشتَهيه
لا يَرتَضي أَبَداً لِصاحِبِهِ الَّذي لا يَرتَضيه
وَإِذا اللَيالي ساعَفَتهُ لا يُدِلُّ وَلا يَتيه
وَتَراهُ يَبسُمُ هازِئً في غَمرَةِ الخَطبِ الكَريه
وَإِذا تَحَرَّقَ حاسِدوهُ بَكى وَرَقَّ لِحاسِديه
كَالوَردِ يَنفَحُ بِالشَذى حَتّى أُنوفَ السارِقيه